بالصور- في لقاء القومي للطفولة والأمومة بهن.. بنات عزبة خيرالله يشتكين من العنف داخل المدارس.. والتحرش الجنسي يلاحقهن
استضاف المجلس القومي للطفولة والأمومة فتيات من منطقة “عزبة خيرالله”، من المشاركات في برنامج مدن اَمنة للفتيات الذي تنفذه منظمة بلان انترناشونال-مصر.
بدأ اللقاء بجلسة، تشاركت فيها الفتيات وتبادلن أحلامهن في المستقبل، التي تباينت بين المتطلعة أن تصبح محامية، والتي تطمح أن تكون صحافية، وأخريات يأملن في أن يصبحن ضابطات، وطبيبات.
إلى جانب المستقبل، كان للحاضر مساحة من الحديث، وشكت الفتيات من تعرضهن للعنف داخل المدارس على أيدي معلميهم، وروين وقائع بعينها، بلغت حد الضرب.
ووعد عدد من ممثلي المجلس بدراسة هذه الوقائع والقيام بدوره في هذا الصدد للحد منها.
في الجسة التالية شارك كل من الدكتورة “هالة أبو علي” أمين المجلس القومي للطفولة والأمومة، والدكتورة جانست إبراهيم مدير الشراكات الاستراتيجية بمنظمة “بلان انترناشيونال -مصر”.
وشددت “أبو علي” خلال كلمتها على ضرورة أن تبلغ الفتيات على خط نجدة الطفل (16000) عن أي انتهاك يتعرضن له، لإتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتهن.
ثم تحاورت معهن بشأن المشاكل التي يعانين منها في منطقة “عزبة خير الله”، وبرزت مشاكل مثل؛ اضطهاد المعلمين للطالبات من أجل الدروس الخصوصية، والتمييز في التربية بينهن وبين أشقائهن الصبية، بالإضافة إلى تعرضهن للتحرش الجنسي في الشارع، وشعورهن بعدم الأمان نتيجة توفر المخدرات بالمنطقة وتداولها بين الشباب مما يدفع أسرهن لحبسهن داخل المنازل خوفًا عليهن.
برنامج “مدن آمنة للفتيات” تنفذه مؤسسة بلان –Plan فى القاهرة، وتهدف منه إلى بناء مدن أكثر أمانًا وأكثر دمجًا للفتيات فى سن المراهقة (13- 18)، إلى جانب زيادة مشاركتهن في التنمية الحضرية والحكم.
اللقاء أخذ منحى تفاعلي أكثر عندما طلبت إحدى الفتيات من الدكتورة هالة أبو علي، إجراء حوار معها، وسألتها عن ما يمكن أن يقدمه المجلس لهن لدعمهن.
خلال اللقاء عُرِض مقطع مجمع لصور من أنشطة الفتيات ضمن برنامج المدن الاَمنة لهن، سواء في الرسم، أو السجاد، أو الإكسسوار، إلى جانب ممارسة الرياضة.
من خلال معرض أقامته الفتيات، عبرن عن أبرز التحديات اللاتي واجهتهن عندما انضممن لبرنامج مدن اَمنة للفتيات، وعلى رأسها تخوفات الأسرة، والتنسيق بين وقت البرنامج والمدرسة.
يذكر أن عزبة خير الله منطقة مترامية الأطراف على هضبة جبليه جيرية تحدها مصر القديمة (شمالًا) – ودار السلام (جنوبًا) ونهر النيل من الغرب وقد كانت قبل أربعين عاما أرضا خالية من السكان ، أما اليوم فهي تعتبر أحد أكثر المناطق العشوائية تكدسا بالكثافة السكانية على مستوى جنوب القاهرة الكبرى ،حيث يقترب عدد سكانها من ٦٥٠ ألف نسمة.
كما عرضت الفتيات أمنياتهن لتنمية منطقتهن “عزبة خيرالله”، وتمثلت في بناء مستشفى بالمنطقة وتحسين البنية التحتية، وإنشاء مجمع مدارس حيث لا يوجد سوى مدرسة للمرحلة الابتدائية فقط، وتخصيص نوادي رياضية للبنات حتى يتسنى لهن ممارسة الرياضة مثل الأولاد، بالإضافة إلى مطالبتهن بتأسيس قسم شرطي.
الفن جزء من التوعية وبناء شخصية الطفلات، تجلى ذلك مع العرض الغنائي الذي قدمنه للتوعية بالتحرش الجنسي ضد الأطفال وكيفية مواجهته.