تعد رائدة لكرة القدم النسائية في مصر، عاشت بين كرات القدم عندما كانت صبية ترافق والدها وتشاهده وهو الحكم “عزت الهواري” من حكام اللعبة الأشهر في مصر، وعلى الرغم من إيمانه بها وبقدراتها، لكنه خاف عليها من المجتمع الذي يربط اللعبة بالرجال فقط ومن الصعب أن يستسيغها لعبة تمارسها النساء.

efa-06220011So2Q4شغف “الهواري” بكرة القدم كان أكبر بكثير من الاستسلام لقواعد المجتمع، وفي تسعينات القرن الماضي، شكلت أول فريق كرة قدم نسائي.

واجهت الصعاب لكونها امرأة في مجال تُغيَب عنه النساء عمدًا، فمضت قدمًا في طريقها متحديةً كل العقبات، حتى أضحت رئيسة أول دوري كرة قدم عربي للسيدات، وأول حَكَمة في مصر وشمال أفريقيا، وقد دربت بعد ذلك حَكَمات، وبفضلها وصل عددهن إلى 42 حَكَمَة مصرية حتى مايو 2012، إلى جانب ذلك فهي أيضًا أول عضو “امرأة” في الاتحاد المصري لكرة القدم في عام 2000.

ونظرًا للخدمات التي قدمتها “الهواري” إلى لعبة الكرة النسائية، فقد رشحها الاتحاد الدولي لكرة القدم لنيل جائزة اللجنة الأولمبية الدولية للرياضة والمرأة، وبالفعل حصلت على هذا الوسام العالي لتصبح أول امرأة عربية تناله في عام 2001.