الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية.. فرصة للتخلص من الوصمة التى فرضها المجتمع
يحتفل العالم حاليًا بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية، الذي بدأ في 1 أغسطس ويستمر حتى الـ7 من الشهر نفسه، ويرمي تخصيص هذا الأسبوع إلى تشجيع الرضاعة الطبيعية وتحسين صحة الرضّع في جميع أنحاء العالم.
وكانت منظمة يونيسف الدولية قد نشرت تقريرها في هذا الشأن قبل أيام، وذكرت فيه أن قرابة 77 مليون من حديثي الولادة، أو الرضع ما بين سن السنة والسنتين، لا يرضعون طبيعيًا خلال الساعة الأولى من ولادتهم مما يحرمهم من عناصر غذائية ضرورية ومضادات حيوية طبيعية يفترض أن يستفيدوا منها في الساعات الأولى من ولادتهم، كما أن التلامس الجسدي مع أمهاتهم يحميهم من الأمراض والوفاة.
ويؤكد تقرير يونيسف أنه كلما تأخرت الرضاعة الطبيعية، كلما ارتفع خطر الوفاة في الشهر الأول من الحياة، إذ يزيد خطر الموت في الــ28 يومًا الأولى من الحياة بـ 40 في المئة إذا ما أخرت الأم الرضاعة الطبيعية ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد الولادة، في حين يرتفع الخطر إلى نسبة 80 في المئة، إذا ما تأخرت الرضاعة الطبيعية أكثر من 24 ساعة.
يذكر أنه منذ عام 1990 وتخليدًا لذكرى إعلان «إينوتشينتي» الصادر عن مسؤولي منظمة الصحة العالمية ويونيسيف، تخصص منظمة الصحة العالمية، الأسبوع الأول من شهر أغسطس، للاحتفال بأسبوع الرضاعة العالمي في أكتر من 170 دولة حول العالم.
وقد أصدرت يونسيف كتيبًا للأمهات اللاتي يشرعن في إرضاع أطفالهن بالثدي، يحثهن على الرضاعة الطبيعية بطرق صحيحة ويقدم لهن معلومات لتجنب المشاكل الشائعة.
ومن أبرز ما طرحه الكتيب، فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والرضيع وأبرزها، تقليل فرصة إصابة الأم بسرطان الثدي، وبالنسبة للرضيع؛ الحماية من الإسهال وإضطرابات البطن، وضمان نمو عقلي أفضل، وصياغة أفضل للفم وأسنان مستقيمة، وتقليل عرضته إلى إكزيما، كما يقدم الكتيب نصائح للأم للجلوس صحيحًا أثناء الرضاعة، وكيفية وضعه بطريقة سليمة.
وبحسب هيئة الأمم المتحدة للمرأة، فإن نشر الأمهات لصورهن أثناء الرضاعة الطبيعية قد زاد هذه السنة، وهو ما يمثل خطوة للتخلص من أي وصمة مرتبطة بالرضاعة الطبيعية في الأماكن العامة وزيادة التوعية بأهمية حليب الأم.