أشادت الدكتورة  “هالة أبو علي” الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة بقرار جهاز حماية المستهلك بوقف بث ثلاثة إعلانات تليفزيونية لخروجها على الآداب،  وعدم احترامها للذوق العام والعادات والتقاليد المجتمعية واستخدام الأطفال واستغلالهم بالمخالفة لحقوقهم.

وقالت “هالة أبو علي” في بيان صحافي،  أن المجلس القومي للطفولة والأمومة يحرص على إنشاء جيل قوي وقادر على مواجهة وبناء المستقبل، بتكاتف كافة جهود المجتمع ومن أهمها الإعلام والدراما والتي تعد أحد عناصر القوى الناعمة ولا تقل أهمية عن دور الأسرة والمدرسة في تربية النشء بعيدًا عن العنف والتشدد.

وتابعت قائلة “مضامين الأعمال الدرامية والإعلانية المعروضة في الفضائيات تتعارض مع الحرص على المبادئ والقيم الأصيلة التى يقوم على أساسها شهر رمضان، فقد بدأت معظم الأعمال الدرامية أحداثها بجرائم عنف وقتل وتعاطي مخدرات وخيانة، وتضمن أحد المسلسلات مشهد لطفل يقوم بجريمة قتل دفاعًا عن شرف شقيقته ويهرب، فضلًا عن ألفاظ غير لائقة ومشاهد تتنافى مع قيم المجتمع وحقوق الإنسان، واحتواء المسلسلات والبرامج على مشاهد العنف وانتشار ألفاظ السباب مما يعد خطرًا على تنشئة الطفل وبناء المجتمع.”

وأكدت “أبو علي” أن الخط الساخن لنجدة الطفل التابع للمجلس قد تلقى عددًا من البلاغات ضد برنامج مقالب شهير يقوم على استخدام النار بما قد يؤدي إلى ترسيخ العنف بين الأطفال المشاهدين وتقليد ما يشاهدونه، مطالبة بضرورة وقف بث برامج مقالب  التي تقدم العنف ومنها ما يجسد نموذج محاكاة فكر داعش العنيف، وبرنامج اَخر يستخدم فيه النار والأسود والحيوانات والسباب والضرب والذى يعد خطرًا جسيمًا في تربية الأجيال، إذ أن الأطفال هم الأكثر مشاهدة وتأثرًا بالرسائل الإعلامية والقيم التي تتضمنها.

وأشارت “أبو علي” إلى أن إعلان أحد منتجات الألبان التي تستخدم الأطفال يتضمن حوارًا بين الأطفال الرضع بطريقة غير لائقة وألفاظًا مبتذلة لا تتناسب مع الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، كما يروج لأفكار خاطئة حول الرضاعة الطبيعية ضاربًا بعرض الحائط كل التوصيات الصحية التي تؤكد على أهميتها لنمو الطفل.

في البيان نفسه، أوضح المجلس القومي للطفولة والأمومة أن الأمر لا يخلو من إيجابيات، على سبيل المثال،  إعلان الصابون الذي يتضمن تعليم الأطفال أهمية النظافة الشخصية وغسل الأيدي وتأكيده على الصحة العامة للأطفال، بالإضافة إلى تحديد سن المشاهد لبعض المسلسلات في بداية التترات، ووضع تحذير بضرورة عدم مشاهدة الأطفال في المرحلة العمرية أقل من 12 سنة .

كما أشاد المجلس باستجابة بعض الإعلانات الخيرية لمناشدة المجلس العام الماضي بعدم استخدام أسلوب إثارة الشفقة واعتمادها على بث الأمل وليس الألم والإحباط وعدم ظهور الأطفال المرضى وذوي الإعاقة بشكل يثير الشفقة ويتنافى مع حقوق الإنسان ولمراعاة نفسية المشاهد .

يذكر أن المجلس القومي للطفولة والأمومة قد أعلن في بيان سابق له عن القيام برصد ومتابعة الأعمال الدرامية والبرامجية والإعلانات المعروضة خلال شهر رمضان المبارك وذلك بهدف تقييم التناول الإعلامي لقضايا الطفولة والأمومة والأسرة وتحليل مدى الالتزام بالضوابط المرتبطة بحقوق الطفل والأسرة، ويتلقى خط نجدة الطفل 16000 بلاغات المواطنين على الخط أو من خلال التواصل الاجتماعي بشأن تقييمهم للأعمال الدرامية والبرامجية والاعلانية، والإبلاغ عن وجود إساءة أو انتهاكات ضد الأطفال فى الدراما أو البرامج والاعلانات .