قالت “سمية الألفي” مدير عام التنمية والنوع بالمجلس القومى للطفولة والأمومة، أن العنف ضد الأطفال طبقًا للمادة ١٩ من الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل هو كافة أشكال العنف أو الضرر أو الإساءة البدنية أو العقلية أو المعاملة المنطوية على إهمال أو إساءة المعاملة أو الاستغلال بما في ذلك الإساءة الجنسية، موضحةً أن دراسة الأمم المتحدة بشأن العنف ضد الأطفال بينت أن عدد الأطفال الذين يتعرضون للعنف الأسري  سنويًا على مستوى العالم يتراوح بين ١٣٣ و ٢٧٥ مليون طفل.

وأضافت “الألفي” في كلمتها خلال الندوة التي نظمها أمس المجلس القومي للطفولة والأمومة تحت عنوان “العنف الأسري وأثره على الأطفال”، قائلة ” ٨٢ مليون فتاة يتزوجن قبل بلوغ الـــ18،  ويزوج عدد كبير منهن في أعمار تقل عن ذلك كثيرًا، وبصورة قسرية في كثير من الأحيان، مما يزيد من مخاطر العنف عليهن، وتتفاوت نسب تضرر الأطفال من الممارسات التقليدية الضارة، مثل بتر الأعضاء التناسلية للإناث، الذي يمارس بصورة متزايدة ضد بنات في سن أصغر، وفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية.

وتابعت “تشمل الدراسة الممارسات التقليدية الضارة الأخرى التي تؤثر على الأطفال، الربط بالقيود وإحداث ندوب على الجلد والحرق بالنار، وممارسة طقوس عنيفة عند الانتقال من مرحلة الطفولة، والزواج القسري، ودلت دراسات من جنوب أفريقيا والفلبين وكولومبيا ومصر والمكسيك على وجود علاقة وثيقة بين العنف ضد المرأة والعنف ضد الطفل، فيما خلصت دراسة من الهند إلى أن العنف الأسري في المنزل يضاعف مخاطر تعرض الأطفال للعنف.