تبدأ اليوم السبت، الدورة الثالثة من الانتخابات البلدية السعودية بمرحلة قيد الناخبين والناخبات على أن تستمر لمدة 21 يومًا .
وأقرت اللوائح المنظمة للانتخابات عدة شروط لقيد الناخب، أبرزها، أن يكون متمًا الـ18 سنة هجرية في الموعد المحدد ليوم الاقتراع، وأن يكون له أهلية كاملة، فضلًا عن كونه مقيمًا في نطاق الدائرة الانتخابية التي يباشر فيها الانتخاب.
وتعد هذه الانتخابات هي الأولى من حيث مشاركة المرأة السعودية فيها كناخبة ومرشحة، بعد غيابها عن الدورتين السابقتين اللتين فى عامى 2005، 2011.
ويبلغ عدد النساء اللائي أبدين رغبة فى الترشح على مستوى مناطق المملكة نحو 200 سيدة، منهن 21 امرأة أبدين رغبتهن في الترشح، وتدربن على فنون إقناع الناخبين في ورشة عمل بالرياض تناولت فن إدارة الحملات، وتدبير ميزانيتها.
وبلغ إجمالي عدد المراكز الانتخابية في المملكة 1263 مركزًا انتخابيًا، منها 424 مركزا نسائيًا، فى مقابل منها 839 مركزا رجاليًا، فضلًا عن 250 مركزًا احتياطيًا.
يذكر أن هذه الانتخابات تعد الأولى في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز، وهي ثالث انتخابات بلدية عامة فى تاريخ السعودية، بعد انتخابات 2005 و2011
وكان العاهل السعودى لراحل عبد الله بن عبد العزيز قد قرر فى سبتمبر من العام 2011 السماح بمشاركة المرأة في انتخابات 2015.
وأصدر الملك الراحل مرسومًا ملكيًا اَنذاك، أن تكون المرأة عضوًا يتمتع بالحقوق الكاملة للعضوية في مجلس الشورى القائم، وأن تشغل 20 % من المقاعد كحد أدنى. ويضم المجلس الحالي في عضويته (30) امرأة من أصل 150 عضوًا.
وأثارت مشاركة النساء في الانتخابات حالة من الجدل مابين القبول والرفض عبر مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية.
ففي الوقت الذي يُتوقع فيه، أن تشهد المراكز الانتخابية في المدن الرئيسة، الرياض، جدة، الدمام، مشاركة نسائية لافتة، لا يزال الغموض يكتنف مناطق أخرى، في حين لا يزال قطاع من السعوديين يعترض على هذه المشاركة.
ومن جانبها علقت، كارين ميدلتون من منظمة العفو الدولية على مشاركة المرأة السعودية في الانتخابات البلدية بالقول “إن الخطوة لا تزال نقطة في بحر” مشيرة إلى أن المراة مازالت لاتستطيع قيادة سيارتها إلى مراكز الاقتراع بالبلاد.