أصدرت مؤسسة “القاهرة للتنمية والقانون” بيانًا صحافيًا، صباح اليوم، تعرب فيه عن تضامنها مع طفلة الإسكندرية ذات الأربع سنوات، التى راحت ضحية حادثة اعتداء، واغتصاب فقتل، بمنطقة العجمي.

يذكر أن الطفلة وُجِدَت جثةً هامدةً عارية، وحتى الاَن لم يتم التوصل إلى أى شخص من أسرتها، فى حين تم التعرف على الجاني عبر كاميرا إحدى المحال التجارية بالمنطقة، بعد أن صورته وهو يلقى بها فى ذلك المكان.

وأكدت المؤسسة أن الحادثة تلقي بظلالها على دائرة العنف الذي تتعرض له الصغيرات فى المجتمع المصري، وخاصة جرائم العنف الجنسي، التى انتشرت بشكل متزايد فى السنوات الأخيرة، واعتبرت هذه الجريمة واحدة من جرائم عديدة حدثت بالمجتمع المصرى مؤخرًا، انتهت نفس النهاية المؤسفة، مؤكدةً أنه لولا مقتل الطفلة لما كان أحد علم بالحادثة.

فى سياق متصل، أوضحت “القاهرة للتنمية والقانون” أنها تلقت العديد من الشكاوى والاستشارات القانونية، جميعها من أسر مصرية بشأن تعرض بعض بناتهن الصغيرات للتحرش، والعنف الجنسي، ومع ذلك، يرفض الأهل إقامة أى دعاوى قانونية ضد الجناة، بحجة الحفاظ على سمعة الأسرة، وهو ما اعتبرته المؤسسة يؤكد أن هذه الأفكار والعادات الخاطئة المنتشرة بالمجتمع فى حاجة إلى إعادة النظر والمراجعة.

فى ختام بيانها، طالبت المؤسسة كافة الجهات المعنية داخل الدولة، القيام بدورها نحو نشر التنمية، والتعليم وتحقيق التكامل بينها وبين منظمات المجتمع المدنى لنشر الأفكار التنويرية ورفع وعى المواطنين والمواطنات بأهمية نبذ هذه الأفكار، والعادات الخاطئة، لافتةً إلى أنها ستقدم الدعم القانونى الكامل للطفلة التى ارتُكِب بحقها الجريمة البشعة، وسُلِب منها حقها فى حياة اَمنة.