أكدت السفيرة “مرفت التلاوي” المدير العام لمنظمة المرأة العربية، خلال افتتاح الدورة التدريبية الثانية التى تعقدها المنظمة، على أهمية الدورة التدريبية فيما يتعلق بعدم فصل المرأة أو عزلها عن قضايا المجتمع وضرورة شراكتها في كل أساسياته، مشددة على أهمية الدورة وكيفية تحويل مخرجاتها ونتائجها لدراسات مؤثرة.

وأشارت “التلاوي” فى كلمتها، إلى أن المتضرر الأكبر من الحروب والنزاعات المسلحة هي المرأة، كاشفة أن نسبة 80 بالمئة من سكان مخيمات اللجوء من النساء والأطفال، وبالتالي فالمرأة  صاحبة المعاناة  الرئيسة من قرارات الحروب.

وقد انطلقت صباح اليوم أعمال الدورة التدريبية الثانية، التى تعقدها منظمة المرأة العربية في الفترة من 21-25 فبراير الجاري، بالتعاون مع مركز القاهرة لتسوية المنازعات وحفظ السلام في أفريقيا ومعهد الدراسات الدبلوماسية بوزارة الخارجية.

وتُنظَم الدورة تحت عنوان “المهارات التفاوضية والمساواة بين الجنسين والنوع الاجتماعي في عمليات حفظ السلام”

وفي السياق نفسه،  لفتت “التلاوي”، إلى تقرير الأمم المتحدة الذي نبه إلى معاناة كثيرة من النساء في إفريقيا، مع الإشارة إلى أنهن يتحرجن من الحديث مع قوات حفظ السلام من الرجال عن قضاياهن، مؤكدةً على ضرورة وجود  سيدات في قوات حفظ السلام في مناطق النزاعات،  مستشهدةً بتجربة الأردن الناجحة في كوسوفو، لتواجد سيدات ضمن قوات حفظ السلام.

واستعرضت “التلاوي” الجولات التي قامت بها منظمة المرأة العربية فى مخيمات اللاجئين السوريين، في مصر والأردن ولبنان والعراق، ومشاهدة الظروف الصعبة التي تمر بها المرأة في هذه المخيمات، والتي تضعهم عرضة للأفكار المتطرفة  بسبب تردي الأوضاع.

IMG_2093

يذكر أن الدورة التي انطلقت  أعمالها اليوم وتستمر على مدار خمسة أيام في الفترة من 21-25 فبراير،يشارك فيها ثلاثون متدربة من الدول العربية الأعضاء بالمنظمة.

ويتناول جدول أعمال الدورة التدريبية موضوعات الجندر  وعمليات حفظ السلام ودورالمرأة في مراحل ماقبل وأثناء وبعد الصراعات من خلال جلسات متنوعة ما بين الجانب النظري والجانب العملي، بالإضافة إلى تبادل الخبرات العربية في هذا الإطار.

تجدر الإشارة إلى أن الدورة التدريبية الأولى عقدت بالقاهرة في الفترة من 13-17 ديسمبر الماضي، بعنوان “المهارات التفاوضية والمساواة بين الجنسين والنوع الاجتماعي في عمليات حفظ السلام”