عقد المجلس القومى للمرأة أمس الثلاثاء اجتماعه الأول بعد إعادة تشكيله الجديد بأعضائه 30 الذين تم تعينهم من قبل رئيس الجمهورية بقرار 19 لسنة 2016، وشهد الاجتماع الذى ترأسته الدكتورة “مايا مرسى” رئيس المجلس القومى للمرأة اختيار مقررى اللجان بالمجلس، وقد بلغ عددها 17 لجنة، وتم استحداث لجان جديدة منها العشوائيات والمرأة ذات الإعاقة والرائدات الريفيات.

فى تقريرنا التالي، نرصد طموحات وأهداف مقررى اللجان ورؤيتهم المسقبلية لعمل المجلس القومى للمرأة خلال الثلاث سنوات المقبلة.

وتؤكد الدكتورة “سوزان قليني” عميد كلية الآداب بجامعة عين شمس أنها سعيدة باختيارها مقررة للجنة الاعلام بالمجلس، كاشفة أنها تتطلع أن يكون للإعلام خلال المرحلة المقبلة دور أكبر في توعية المرأة وابراز دورها في المجتمع باعتبارها نموذج يحتذى به، إلى جانب عمله على تغيير صورة المرأة التي حاول البعض تشويهها خاصة في الدراما والمسلسلات.

وأعربت “قليني” عن أملها في زيادة التعاون بين المجلس القومي للمرأة ووسائل الاعلام في تحسين صورة المرأة في الإعلام، بشكل يليق بمكانة المرأة المصرية.

فيما شددت المحامية “دينا حسين” مقررة لجنة الشباب بالمجلس، على أن الإعلام لابد أن يكون شريكًا أساسيًا في توصيل قضية المرأة إلى أفراد المجتمع، لافتة إلى أنه من المنتظر أن يكون المجلس القومي للمرأة خلال المرحلة المقبلة مصدرًا للمعلومات والإحصائيات والبيانات الحقيقية المتعلقة بالمرأة وتربة خصبة للأفكار البناءة التي تهدف إلى النهوض بالمرأة .

وعن أهمية المشاركة السياسية للنساء، قالت “سناء السعيد” رئيس مجلس إدارة تنمية المجتمع ومقررة لجنة المشاركة السياسية، أنه يقع حمل كبير على عاتق المجلس  خلال الفترة المقبلة للنهوض بالمرأة، مشيرة إلى أن المجلس أمامه الكثير من التحديات يأتي في مقدمتها تأهيل السيدات للمشاركة في المحليات خاصة بعد أن نص دستور 2014 بتخصيص 13500 مقعدًا لها في المحليات.

وعن طموحات مقررة اللجنة الاقتصادية قالت “سها سليمان” أمين عام الصندوق الاجتماعي للتنمية، أن تشكيل المجلس جاء ليضم شخصيات من مختلف المجالات والقطاعات والتخصصات دليل على أن المجلس مهتم بالمرأة في مختلف القطاعات والفئات والانتماءات، وأكدت انه خلال الفترة المقبلة سيكون هناك تعاون بين الصندوق الاجتماعي والمجلس بما يفيد المرأة.

وأشارت “سليمان” إلى انها سعيدة باختيارها مقررة للجنة الاقتصادية بالمجلس ، معربه عن حرصها ان يكون للجنة الاقتصادية نتائج ايجابية في هذا المجال.

ومن جانبه أكد الدكتور “أحمد زايد” أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة ومقرر لجنة التعليم، أن المجلس أمام عهد جديد فالتشكيل الجديد للمجلس يدعو للتفاؤل وأن مستقبل مصر سينهض بنسائها ورجالها.

وأضاف أن  المساواة بين الرجال والنساء هى أهم أمر بالعدالة الاجتماعية،  مشيرًا إلى أن مشاركة المرأة للرجل أساسية ولكن الثقافة السلبية تضع العراقيل امام المرأة،  وهذا يدعونا للعمل بجهد من أجل تغيير هذه الثقافة التي تسيطر على قطاع كبير من أفراد المجتمع.

56c3208862a3c

فيما أشار “سعد الدين الهلالي” أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر ومقرر اللجنة الثقافية، إلى أن تشكيل المجلس القومي للمرأة ضم نماذج مشرفة للمرأة المصرية وعدد قليل من الرجال من أجل الدعم والخدمة وجاء على وجه الفرع وليس الأصل لأن الأصل لابد أن يدار بالمرأة.

وهنأ “الهلالى” الشعب المصري بتشكيل المجلس القومي للمرأة،  موضحًا أنه جاء لينتصر للمرأة التي ظلمت في الخطاب الديني المقدم حاليًا والثقافة المجتمعية التي لا علاقة لها بتعاليم الإسلام، وأثنى على الدستور الذى كرم المرأة كعمود ونور فى كل بيت.

أما الدكتورة “هبة هجرس” نائبة مجلس النواب ورئيس المجلس القومي لشؤون الاعاقة إلى جانب عضويتها بالمجلس، أن هذا اليوم يعتبر تاريخيًا في حياة المرأة المعاقة في مصر، حيث يشهد وصول أول امرأة معاقة إلى عضوية المجلس القومي للمرأة، مما يعكس الوعي المتزايد في مصر تجاه قضية المرأة المعاقة التي طالما عانت التهميش.

فيما أكدت الدكتورة “نادية زخاري” الأستاذ بالمعهد القومي للأورام جامعة القاهرة وزير البحث العلمي الأسبق،  أنها أثناء توليها منصب الوزير، كان لها فرصة كبيرة في التعرف علي مشاكل البحث العلمي في مصر، مشددةً على اهتمامها بتحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة من خلال البحث العلمي.

وأشارت إلى اهمية تقديم التدريب للباحثات العلميات في مصر، إلى جانب تقديم التدريب للسيدات اللواتي يمتلكن مشروعات صغيرة، مشيرة إلى أن اغلب المشروعات في سيناء تديرها سيدات يحتجن التدريب لتحسين صناعاتهن، وطالبت “زخارى” بضرورة أن تصل المرأة إلى المناصب العليا على مستوي الكليات والجامعات المصرية.

أما “مكة عبداللاهي عبدالمولي” رائدة ريفية وعضو المجلس، فقد وجهت الشكر إلى رئيس الجمهورية على اهتمامه بقضية المرأة في النوبة واختيارها كممثل عن المرأة النوبية في المجلس، كما اشارت إلى اهتمام الدولة بالرائدات الريفيات والذي انعكس في اختيارها عضوًا بالمجلس حيث عملت رائدة ريفية منذ عام 1984، فضلًا عن استحداث لجنة الرائدات الريفيات بالمجلس.

814

فيما أكد الدكتور “ماجد عثمان” الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة ومدير مركز بصيرة للرأي العام ووزير الاتصالات الأسبق، أن أكبر تحدي يواجه المرأة المصرية هو تحقيق التمكين الاقتصادي وحل مشكلات المرأة الريفية والفقيرة وهو ما يحتاج إلى تغيير منظومة القيم السائدة في المجتمع .

أخيرًا شددت الدكتورة “رانيا يحيي” الأستاذ بأكاديمية الفنون وعضو اللجنة التنفيذية بالمجلس، على أهمية دور المرأة في جميع الاستحقاقات السياسية، مؤكدة دور القومي للمرأة تحت قيادة السفيرة مرفت تلاوي في جميع ما وصلت إليه المرأة المصرية خلال السنوات السابقة، مشددة على ضرورة تكاتف جميع مؤسسات الدولة لخدمة المرأة المصرية.