أفاد أحدث التقارير الصادرة عن منظمة UNICEF بأن مئتي مليون امرأة وفتاة قد خضعن لختان الإناث، الذي يعد ممارسة ضارة وانتهاكًا لحقوق الإنسان.

ويمارس ختان الإناث في 30 دولة بأنحاء العالم، إلا أن نحو نصف العدد الإجمالي للفتيات والنساء اللاتي خضعن لتلك الممارسة موجود في 3 دول وهي؛ مصر وإثيوبيا وإندونيسيا،ويبلغ عدد الفتيات تحت سن 14 اللاتي أجريلهن  الختان 44 مليونًا.

وفى حالات كثيرة، يتسبب الختانفى نزيف حاد، وعقمًا ومضاعفات صحية خطيرة أثناء الولادة.
يذكر أن اليوم تحيي الأمم المتحدة باليوم الدولي لعدم التسامح مطلقًا مع ممارسة ختان الإناثوبهذه المناسبة قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إن الحاجة أصبحت ملحة للغاية لإنهاء تلك الممارسة.

وأشار الأمين العام إلى أنه وفقًا لآخر تقديرات الأمم المتحدة فإن هناك ما لا يقل عن 200 مليون فتاة وامرأة على قيد الحياة الآن تعرضن إلى شكل من أشكال تشويه الأعضاء التناسلية.

وأضاف في رسالته بمناسبة اليوم الدولي، أنه على الرغم من التقدم الملموس في محاربة تلك الممارسة، إلا أن ذلك التقدم لا يناظر الزيادة السكانية في البلدان التي تتمركز فيها ممارسة العادة بشكل مكثف، حيث إن معدلات الخصوبة ونسبة الشباب من السكان مرتفعة.

كما شدد بان كذلك على المخاطر الصحية والنفسية المترتبة على تلك الممارسة والضرر الذي تسببه للفتيات اليوم، وكذلك الأجيال القادمة لما لها من مخاطر أثناء الولادة.

وأوضح الأمين العام إن أهداف التنمية المستدامة 2030 تعهدت بعدم إغفال أحد وتضمنت تعهدًا صريحًا بوضع حد لتشويه الأعضاء التناسلية للإناث، مضيفًا أن الآثار الإيجابية لنبذ هذه الظاهرة سيلمسها جميع أفراد المجتمع، حيث ستستعيد الفتيات والنساء حقوقهن الصحية وحقوق الإنسان المكفولة لهن ويكتسبن إمكانات هائلة.