استنكر رضا الدنبوقي، الناشط الحقوقي والمدير التنفيذي لمركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية قيام أسرة طفلين بمركز شربين بمحافظة الدقهلية بالشروع في ارتباط الطفلين، الذين لم يتجاوزا العشر سنوات، واعتبره عدوانًا على طفولتهما وعودة لتزويج القاصرات، مؤكدًا أن الزواج المبكر يعني بالضرورة حرمانًا من التعليم، بسبب الانقطاع عن الدراسة، كما يعني نسبة عالية من الخصوبة، وهذا يعني بالضرورة تكريسًا للدور الإنجابي للمرأة علاوة على مخالفة قانون الطفل وللاتفاقيات الدولية ، بالإضافة إلى حرمان الأنثى من الفرص المتساوية في التعليم والتطور والنمو، كما هو محدد في اتفاقية حقوق الطفل، كما يعني الانعزال عن الحياة العامة والمشاركة المجتمعية، وبالتالي فإن الزواج المبكر مؤشر على مدى الفجوة في التمكين ما بين الرجال والنساء.
وتابع “الدنبوقي”: الفتاة التي تتزوج قبل الـ18 سنة هي طفلة، لم تُعطَ فرصة كافية لتنضج من الناحية العاطفية والاجتماعية والجسدية والعقلية، ولم يتح لها المجال لتطوير مهاراتها وتنمية إمكاناتها المعرفية واكتشاف ذاتها، ومعرفة مدى قدرتها على تحمل المسؤوليات العامة والأسرية، وتصبح أسيرة وضع لم تتنبأ به، حيث تصبح في أقل من عام أمًا وهي مازالت طفلة.
وقد صرح “الدنبوقى” لـــــ”ولها وجوه أخرى ” أن اسمي الطفلين المخطوبين هما، محمود حسن أبو عطية البالغ من العمر 9 سنوات، وابنة عمه الطفلة نبيلة عبد السلام أبو عطية، وتبلغ 8 سنوات، مشددًا أن هذه الخطبة تمثل كارثة كبرى تضرب بقانون الطفل المصري رقم 126 لسنة 2008 والدستور المصرى 2014 عرض الحائط.