فى إطار التعاون المشترك بين مصر والمغرب فيما يتعلق بشؤون المرأة العربية وقبيل انعقاد مؤتمر دور المرأة فى المهجر والذى ستستقبله القاهرة الشهر المقبل بتنظيم من منتدى المرأة العربية، تم إجراء هذا الحوار مع السيدة المغربية “مليكة شكير” رئيس منتدى المرأة العربية ونائب محافظ الرباط

السيدة الفاضلة “مليكة” متى بدأتِ تهتمين بقضايا المرأة وما أهداف المنتدى الخاص بالمرأة العربية؟
شكراً على إتاحة الفرصة لنقاش موضوع يتعلق بدعامة التنمية ونصف المجتمع “المرأة”
وقد بدأت النضال منذ سنة 1985 حينما انخرطت في جمعيات حقوقية وسياسية وكان اهتمامي ينصب على الأسرة والطفل باعتبارهما نواة المجتمع أما رؤيتي للمرأة كانت إيجابية، إذ كانت في نظري كيان وقوة وأهم رافد للتنمية وكنت أسبر أغوار التاريخ النسائي منذ أمنا خديجة وعائشة رضي الله عنهما وأسماء بنت أبي بكر وبلقيس والخنساء وشجرة الدر إلى جميلة بوحيرد ومي زيادة ونوال السعدي وفاطمة الفهرية.
أما المنتدى فهو نتاج تظافر جهود نساء عربيات لهن موقعهن الاجتماعي والاقتصادي والسياسي انبثق عن هذا الاتحاد منتدى المرأة العربية (حقوق- كرامة- تكافؤ فرص) وتتلخص أهدافه في دعم المرأة العربية لتتمتع بكافة حقوقها المدنية والاجتماعية والسياسية والثقافية والفكرية لتحقيق الكرامة وتكافؤ الفرص ورفض جميع اشكال التمييز ولنشر ثقافة السلام ونبذ ومكافحة جميع أشكال العنف والتطرف وترسيخ قيم التسامح.
ما التحديات التي تواجه المرأة العربية في هذه الاَونة وهل تعتقدين أن المرأة حصلت على بعض حقوقها؟
حقيقة المرأة ناضلت وتناضل وستناضل من أجل المزيد من المكتسبات ولايمكن القول أن المرأة قد نالت ما ناضلت من أجله، المرأة قيمة مضافة وليست لتزيين اللوائح ليتشدقوا بالديمقراطية.
أنت كامرأة مغربية، ما رأيك في عدم تمكين المرأة الموجود الاَن في بعض المجالات وهل تعتقدين أن المرأة المغربية وصلت لحقها الذي تأمله؟
لننتقل للحديث عن المرأة المغربية ولنقل ما تعرضت له المرأة المغربية من إقصاء وهو ما تعرضت له المرأة في كل العالم إلا أنه بفضل النضال المستميت للهيئات والمنظمات الحقوقية تمكنت المرأة المغربية من انتزاع بعض المكتسبات فمدونة الأحوال الشخصية تعتبر سبقًا وولوج المرأة المغربية لبعض المناصب يعد مكسبًا ورفع عدد النساء في المجالس وفي البرلمان وبعض الكراسي الوزارية مؤشر خير على أن الوضع في تحسن ونحن نأمل في تحقيق المزيد من المكتسبات.
ما وجهة نظرك فيما يخص قضايا العنف ضد المرأة وهل لك مشاركات جادة في القضاء على هذه الظواهر؟
بالنسبة للعنف ضد المرأة سواء النفسي أو الجسدي وإجمالاً كل أنواع العنف هو خرق سافر لجميع المواثيق الدولية وامتهان لكرامة المرأة وهذا موضوع شائك لابد من توحيد الجهود أمميًا للحد من هذه الظاهرة وقد نظمت لقاءات سواء داخل المغرب أو خارجه مع تنظيم دورات تكوينية وبرامج تحسيسية للمرأة للنهوض بوضعيتها اقتصاديًا وثقافيًا وسياسيًا لمصاحبة جهود محاربة الفقر والهشاشة الاجتماعية والأمية.
أخبرينا عن أعمالك ومشروعاتك التي تخص المرأة مستقبلاً وهل هناك مشروعات جادة تلوح في الأفق؟
فى شهر إبريل المقبل، بدعم من مجلس الجالية المغربية بالخارج وبشراكة مع قيادات نسائية بالمهجر مثل الدكتورة “جيهان جادو” من فرنسا والسيدة “أمينة عبد الحليم” من المغرب سيُنظَم بمصر أول ملتقى نسائي يشمل تأسيس مكتب المنتدى بمصر وتوقيع شراكة مع جامعة الدول العربية وتكريم بعض الفعاليات النسائية مع عقد ندوة عن المرأة في المهجر والإكراهات والتحديات.