كتبت: أسماء حامد

ملكة النحل، عاشقة السينما وأستاذة النقد هكذا يطلق عليها، تملك من الثقافة السينمائية ما يفيض عن الكأس، لها رصيد من النجاح فى تنظيم التظاهرات السينمائية الدولية، أسباب كثيرة كانت دافعًا ليتم اختيارها أول امرأة تترأس مهرجان القاهرة السينمائي الدولى، عن “ماجدة واصف” نتحدث.
يأتى اسم الدكتورة “ماجدة واصف” كأول امرأة تتولى رئاسة أقدم مهرجان سينمائي فى العالم العربي، منذ انطلاقه عام 1976 أى بعد 39 عامًا هى عمر المهرجان.

مهرجان القاهرة السينمائي فى دورته الأولى - 1976

مهرجان القاهرة السينمائي فى دورته الأولى – 1976

تعاقب على المهرجان العديد من الرؤساء الرجال حتى دورة العام الماضي، والتى ترأسها الناقد السينمائي “سمير فريد”، لكن سرعان ما اتخذ “فريد” قراره بالاستقالة وعدم الاستمرار فى رئاسة دورة عام 2015، فقرر وزير الثقافة الأسبق الدكتور “جابر عصفور” تعيين الناقدة الفنية “ماجدة واصف” فى هذا المكان، فى الوقت الذي تشغل فيه أيضًا منصب رئيس مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية.
“ماجدة واصف”، تعد نافذة للسينما العربية فى الغرب، حيث شغلت من قبل منصب مدير قسم السينما في معهد العالم العربي في باريس، وتولت منصب مدير مهرجان الفيلم العربي الذي انعقد في باريس، حيث حققت تظاهرة سينمائية مدهشة عام 2003، وقد أثنى كل من حضر وتمت دعوته، على موضوعية نتائج المسابقة ومستوى العروض السينمائية، إلى جانب قدرتها المميزة فى انتقاء أعضاء لجنة التحكيم وانتقاء الأفلام، لذا اعتُبِر المهرجان تظاهرة سينمائية هائلة في تاريخ المعهد الثقافي العربي في فرنسا.
قبل المعهد شاركت فى تأسيس مهرجان الفيلم العربى والذى بدأ عام 1983، وهو أول مهرجان يكرم السينما المصرية، عندما كرم سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة عام 1984، وقد ساهم هذا المهرجان فى تسليط الضوء على السينما العربية وتاريخها وأفلامها ونجومها.
فى عام 2009، وبعد أن رأت الأقصر تخلو من دور العرض السينمائى، دشنت كيان قانونى، وهو مؤسسة “نون للثقافة والفنون” وأقامت هناك مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية والذى تترأسه حتى الاَن.
فيما بعد ظهر مهرجان للسينما الأفريقية فى الأقصر أيضًا، ومع ذلك لم تفتعل “واصف” مشكلات أو خلافات لهذا السبب، بل أكدت أنها لا تجد تعارضًا فى إقامة أكثر من مهرجان فى محافظة واحدة.