تزوجته، ستة أعوام، أعطته الحب والحنان، صبرت معه وتغلبت معه على ضيق الحال، ساعده أهل زوجته، بدأت معه من الصفر لأنها تعي تمامًا معنى الأصالة ودور الزوجة “بنت الأصول” تجاه زوجها.
كانت تحترمه وتحترم قراراته حبًا له ليس لضعف شخصيتها تقدر أهله وتحترمهم أحبتهم بصفاء، ​كانت تسعى له ومعه كي تكون حياته مليئة بالحب والدفئ وكل ركن في بيته يحكي قصة تخطف أنظار الزائرين، وجمع بينهما ملائكة ذات عيون ساحرة، أطفال تخطف قلوب الجميع من شدة جمالهم، لكنه قرر أن يكون أنانيًا، يلتقط ما ليس من حقه وأن تتنازل له عن ممتلكاتها المادية والعينية، فأدارت الخلاف بحكمة.
قرر السيطرة، فتغلبت على المشكلة بذكاء حتى لا يجني الأطفال طمع وأخطاء أبيهم.
ضغط، فصبرت، سب، ضرب، قررت أن ترحم الملائكة الصغيرة، انفصلت..آهانها قال ما ليس فيها، تزوج بعد طلاقهما وأقر في السنوات الأولى أن زوجته الجديدة ملاك مقارنة بالأولى، أقر أن ربه أعطى له زوجه تقدره هي وأهلها. أراد الرحمن ألا تنجب الزوجة الثانية منه في السنوات الأولى من زواجهما وبعد مرور أربعة أعوام رزقهما الله بمولودة، تبدل حال الزوجة الثانية من الزوجة المنكسرة إلى زوجة تمارس أسلوب الضغط والسيطرة لم تعد تزور أهله كما كانت تفعل قبل الولادة.
وتحول من زوج كان يعمل و يضحي من أجله، إلى زوج يعمل من أجل الآخر بالقوة وبالجبر، وقوده الشخط و العنف.
أصبح يحرص على تنفيذ أوامرها حتى لو جاءت على حساب أبنائه من الأولى.
أصبح مجبرًا أن يكمل حياته ذليلًا منكسرًا حتى لا يقال عليه فشل لثاني مرة أو أنه خسر زوجته الأولى التي كانت تقدره.
خلاصة القول اختاروا جيدًا من تضحون من أجلهم، أعطوا بسخاء من يستحق، حافظوا على نعم الله التي أعطاها لكم. الأبناء أمانة ستسألون عنهم يوم القيامة. قصص مجتمعية مؤلمة .. في مجتمعي فقط يتفنن الرجال لتعنيف النساء.