غادة والى: طالبت جهاز حماية المستهلك بوقف عرض إعلان تجارى يظهر أباً يعتدى على ابنه.
عزة العشماوى: مشاهدة الأطفال لفيديوهات تنظيم داعش الإرهابي ستنتج إرهابيين جدد.
جوليان ويلكوكس: ثقافة العنف ضد الأطفال تتناقلها الأجيال جيلاً بعد الاَخر.

“تزويج القاصرات وختان الإناث يقعان ضمن صور العنف ضد الأطفال والعنف ضدهم داخل مؤسسات ودور الرعاية أيضاً يندرج تحت أشكال العنف التى تطالهم وعلينا الاعتراف بوجوده حتى نستطيع مواجهته ومعالجته وإن كانت معالجته لا تقع بيد الدولة وحدها وإنما من خلال الجمعيات الأهلية والمجتمع ككل.”
جاء ذلك على لسان الدكتورة “غادة والى” وزيرة التضامن الاجتماعى، خلال كلمتها فى حلقة نقاشية بعنوان “الأسرة والتربية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وانعكاساتها على حقوق الطفل” والتى تأتى على هامش المهرجان الدولى لسينما وفنون الطفل والذى اعتبرت “والى” عودته للانعقاد بعد فترة توقف “مكسباً ” مشددة أن الفنون الراقية بشكل عام كفيلة بكسر ودحر الإرهاب.
وأضافت الوزيرة أن المجتمع المصرى صار أكثر عنفاً من ذى قبل ليس فقط متمثلاً فى العنف البدنى ولكن العنف باللفظ والتهديد وقالت “ربما ضغوط الحياة والأمية والفقر ضاعفوا من ذلك العنف وجعلونا نعتاد عليه إلا أنه لا يمكن القبول باستمرار هذا الوضع”.
فى سياق متصل أعلنت “والى” أنها بمجرد مشاهدتها لإعلان تجارى لإحدى منتجات الشكولاتة، يظهر أباً يعتدى على ابنه يالضرب بالحزام، أبلغت جهاز حماية المستهلك بضرروة وقف هذا الإعلان لما فيه من ترسيخ لعنف غير مبرر ضد الطفل.
وعن الإعلام الاجتماعى اعتبرت وزيرة التضامن الاجتماعى أنها تساهم بدرجة كبيرة فى تجنيد الشباب فى مؤسسات الإرهاب والاتجار بالبشر إلا أنها شددت فى المقابل على أهمية دور الإعلام والتعليم معه فى توعية الشعب ورفع قدرته على التمييز بين الغث والسمين، لافتة إلى ضرورة تشكيل ثقافة رافضة للعنف بشكل عام والعنف ضد الأطفال والمرأة على وجه الخصوص.
وأردفت قائلة: الحل لمواجهة المواد الإعلامية التى تؤثر سلباً فى تكوين ثقافة الأطفال ليس المنع والشكوى المستمرة وإنما مواجهة ذلك بمحتوى محترم وجاذب للأطفال حتى نخلق تيار إيجابي بديل.

496230666292831

الندوة التى استقبلها المجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا أدارتها الصحفية “هبة الباشا” مدير تحرير مجلة نصف الدنيا، والتى أشارت خلال كلمتها إلى أن العنف ضد الأطفال وخاصة الإناث منهم ظاهرة دولية إذ أن الإحصاءات تقول أن فتاة بين كل ثلاث على مستوى العالم يقعن ضحايا شكل من أشكال العنف.
كما تحدثت “الباشا” عن “بيان القاهرة .. إعلام صديق للطفولة” والذى أصدره المجلس القومى للطفولة والأمومة بالتعاون مع عدد من المؤسسات، وهو الذى تحدثت عنه باستفاضة الدكتورة “عزة العشماوى” الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة وقالت أنه بناءً على هذا البيان يتم حالياً توثيق التراث الإعلامى فى مجال الطفولة واصفة إياه بالكنز الذى أثرى الطفولة مثل قصص اَبلة فضيلة وأوبريت الليلة الكبيرة.
كما أفردت “العشماوى” مساحة فى كلمتها للحديث عن أضرار الإنترنت بالنسبة للأطفال نظراً لما يقدمه من محتوى لا يخضع للرقابة لافتة فى هذا إلى فيديوهات القتل التى ينشرها تنظيم داعش عبر الانترنت وتصل للأطفال مؤكدة أن مشاهدة الأطفال لمثل هذه الفيديوهات سينتج إرهابيين جدد.

942372751422226

عن نفس الإشكالية تحدثت “جوليان ويلكوكس” القائم بأعمال ممثل منظمة يونسيف فى مصر إذ أكدت أنه برغم أهمية وسائل التكنولوجيا والانترنت بالنسبة للأطفال لأنهم سيتعلمون منها وسيعرفون كل ما هو جديد إلا أنها فى الوقت ذاته تعرضهم لمخاطر كثيرة معتبرة أن أحد أهم التحديات الاَن، يتمثل فى حماية الأطفال من مخاطر الإعلام الالكترونى.
وعن العنف ضد الأطفال قالت “جوليان” أن ثقافة العنف ضد الأطفال تتوارثها الأجيال، جيلاً بعد الاَخر مشيرة إلى أن هناك إحصاءات تتحدث عن أن 60% من أطفال (مبحوثين) أقروا بتعرضهم لعنف بدنى، واصفة الضغوط التى يتعرض لها الطفل داخل أسرته بالضغوط التى يخضع لها الجندى فى الحرب.

الندوة اشتملت على تعليقات من قبل عدد من الحضور بشأن قضايا الطفل بأبعادها المختلفة من بينهم شريف هاشم رئيس اللجنة الوطنية المعنية باستخدام اَمن لإنترنت الأطفال بوزارة التصالات والدكتورة فرخندة حسن أستاذ الجولوجيا بالجامعة الأمريكية والأمين العام السابق للمجلس القومى للمرأة.