شهد عام 1929  حدثين من الأحداث الغائرة فى التاريخ النسائى  المصرى:
أولهما : إلتحاق أول دفعة طالبات بجامعة (فؤاد الأول ) القاهرة الاَن  و كن خمس فتيات فقط و هن : سهير القلماوى و نعيمة الأيوبى و فاطمة سالم و زهيرة عبد العزيز وفاطمة فهمى
ثانيهما : إختيار الوفد المصرى (وفد الاتحاد النسائى المصرى) برئاسة “هدى شعراوى” ضمن اللجنة المنظمة للمؤتمر النسائى الدولى فى برلين الذى عقد فى 17 من يونيو من ذلك العام، وصاحبته ضجة دولية بعد طرح الوفد المصرى قضية إلغاء الإمتيازات الأجنبية في مصر.
حيث تقدم الوفد بالتوصيات الأتية:  إلغاء نظام الإمتيازات لإنه لا يدع للسلطات المصرية أية سيطرة على منازل البغاء الأجنبية و لا يدع للسلطة المصرية أية سيطرة لمراقبة تجارة المواد المخدرة التى تفتك بالشرق فتكًا ذريعاً مما يستدعى إلغاء تلك المنازل و وقف هذه التجارة و طالب الوفد أن تسعى جميع الحكومات لتسهيل ما تقوم به السلطات المصرية من أعمال التطهير صحيًا و أدبيًا
ووافقت كل الوفود المشاركة (عدا الوفد البريطاني)، نظرًا لعلاقة الطلب بنظام الامتيازات والواقع السياسي المفروض من قبل الإحتلال البريطانى، الذى كان يريد سلطة مطلقة
ولكن انتهى المؤتمر بموافقة على الاقتراح المصرى بالإجماع ما عدا الوفد الإنجليزى الذى امتنع عن التصويت.