«المرأة للإرشاد» يطالب بالتحقيق مع عمرو وردة بتهمة التحرش.. والدنبوقي: دعم المتحرش أمر غير مقبول
أعلن مركز «المرأة للإرشاد والتوعية القانونية» استياءه الشديد من عدول الاتحاد المصري لكرة القدم عن قراره باستبعاد اللاعب عمرو وردة من قائمة المنتخب الوطني، إثر انتشار محادثات وفيديوهات له عبر مواقع التواصل الاجتماعي تثبت تحرشه جنسيًا بفتاتين، إحداهما مصرية والأخرى مكسيكية.
وقد طالب المركز في بيان صحافي، الجهات المعنية بوقف اللاعب والتحقيق معه في الاتهامات الموجهة إليه بشأن واقعتي التحرش الجنسي، التزامًا بما نصت عليه المادة 306 مكرر (ب) من قانون العقوبات:
«يعد تحرشًا جنسيًا، إذا ارتُكبت الجريمة المنصوص عليها في المادة 306 مكرر (أ) من هذا القانون بقصد حصول الجاني من المجني عليه على منفعة ذات طبيعة جنسية، ويعاقب الجاني بالحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.»
وفي تصريحات لـ«ولها وجوه أخرى»، يقول المحامي رضا الدنبوقي، المدير التنفيذي لمركز «المرأة للإرشاد والتوعية القانونية»، إن ظاهرة التحرش الجنسي تهدد أمن وسلامة المجتمع، مشددًا على أن ما ارتكبه لاعب المنتخب الوطني عمرو وردة سيؤثر في سلوك متابعيه الأصغر سنًا.
ويعتبر الدنبوقي أن دعم بقية لاعبي المنتخب لوردة وتراجع الاتحاد المصري لكرة القدم عن قرار الاستبعاد يعززان ثقافة اللا مبالاة إزاء جريمة التحرش الجنسي، بما يحول دون تغيير نظرة المجتمع للتحرش باعتباره جريمة وكل من يرتكبها مُجرم.
ويستعرض الدنبوقي الوقائع التي سبق أن اتُهّم فيها اللاعب عمرو وردة بالتحرش الجنسي، ومن بينها استبعاده من منتخب مصر للشباب في العام 2013 بعد تحرشه بفتاة فرنسية خلال معسكر المنتخب في تونس، ثم خروجه من نادي فيرنسي البرتغالي بعد تحرشه باثنتين من زوجات لاعبي الفريق، فاستبعاده من نادي باوك اليوناني في العام 2017 لأسباب أخلاقية.
وفيما يخص الصور والمقاطع المصوّرة التي نشرتها فتاة مكسيكية، وهي إحدى الناجيات من تحرش هذا اللاعب؛ يرى الدنبوقي أنها تثبت ارتكاب اللاعب للتحرش الجنسي، معتبرًا أن الامتناع عن اتخاذ إجراءات قانونية ضد اللاعب يسيء إلى سمعة مصر.
وقد شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة جدل إثر إعلان عدد من لاعبي المنتخب الوطني تضامنهم مع اللاعب المتهم بالتحرش، إلى جانب مطالبة اللاعب محمد صلاح المحترف في نادي ليفربول الانجليزي بإعطائه فرصة ثانية، واصفًا ما فعله بـ”الخطأ”، وهو ما ضاعف الغضب بين قطاع واسع من مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعي، ودفعهم إلى إطلاق دعوات تطالب إما بمقاطعة مباريات المنتخب وإما بحضورها في الاستاد شريطة الهتاف ضد اللاعبين بــ#منتخب_المتحرشين. وقد تصدر وسم #منتخب المتحرشين قائمة الوسوم الأكثر تداولًا على موقع التواصل الاجتماعي تويتر في مصر، احتجاجًا على عودة وردة إلى المنتخب، ورفضًا للدعم الذي حصل عليه من بقية اللاعبين.
ويعلق الدنبوقي على ذلك “من غير المقبول دعم أو مساندة شخص متحرش بدعوى ستر المسلم، لأن التحرش جريمة،” ويتابع قائلًا “تسليط الضوء على هذه الجريمة ومحاسبة مرتكبها سيقوي من موقف مصر دوليًا في مجال مناهضة التحرش الجنسي، وسيعزز من دور القضاء في تفعيل القوانين ومناهضة التمييز والتحرش.”